Site announcements

"قضاء أبوظبي" تناقش مستقبل المحاكم الجزائية والأحكام الذكية في ضوء التشريع ومبادئ القضاء الإماراتي والممارسات الدولية

 
راشد خليفة الدرمكى
"قضاء أبوظبي" تناقش مستقبل المحاكم الجزائية والأحكام الذكية في ضوء التشريع ومبادئ القضاء الإماراتي والممارسات الدولية
بواسطة الإثنين, 5 ديسمبر 2022, 11:09 - راشد خليفة الدرمكى
 

 

خلال مائدة مستديرة بالتعاون مع المركز العربي للبحوث القانونية والقضائية

"قضاء أبوظبي" تناقش مستقبل المحاكم الجزائية والأحكام الذكية
في ضوء التشريع ومبادئ القضاء الإماراتي والممارسات الدولية

13 نوفمبر 2022

          نظمت دائرة القضاء في أبوظبي، مائدة مستديرة دولية عن بُعد، حول استشراف مستقبل المحاكم الجزائية والأحكام الذكية والسلطة التقديرية للمحكمة الجزائية في تقدير العقوبة ودور النيابة العامة في ضوء التشريع ومبادئ القضاء الإماراتي وأفضل الممارسات الدولية، وذلك بالتعاون مع المركز العربي للبحوث القانونية والقضائية – مجلس وزراء العدل العرب، وبمشاركة عدد من أعضاء السلطة القضائية والمستشارين والخبراء الدوليين.

          وأكد المستشار علي الشاعر الظاهري، مدير إدارة التفتيش القضائي بالدائرة، في كلمته الافتتاحية، أن النظام القضائي في أبوظبي استطاع تحقيق الريادة في عملية التحول الرقمي لإجراءات التقاضي، حيث أثبت بالتوازي مع ذلك فاعليته في المحافظة على جودة الخدمات القضائية المقدمة لتلبي جميع متطلبات المتعاملين، دون الإخلال بالضوابط القانونية لعملية التقاضي، وذلك تماشياً مع توجيهات سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير ديوان الرئاسة، رئيس دائرة القضاء في أبوظبي، بضمان إسعاد المتعاملين عبر تقديم خدمات عدلية وقضائية ذكية ومبتكرة، وتحقيق الاستدامة واستمرارية الأعمال في ضوء استشراف المستقبل.

          وأشار إلى أهمية الاستفادة من تجربة دائرة القضاء في أبوظبي في عملية التحول الرقمي لاسيما تجربة محكمة أبوظبي الجزائية، والتي قطعت شوطاً كبيراً في هذا الشأن ابتداءً من الإعلان بالدعوى وحتى صدور الحكم الجزائي الابتدائي والاستئناف والطعن بالنقض وصولاً إلى تنفيذ الأحكام، معبراً عن آماله بأن تخرج المائدة المستديرة بتوصيات تلبي تطلعات المحاكم على المستويات كافة داخل الدولة وخارجها، وتحقيق الاستفادة من الخبرات المشاركة فيها.

ومن جانبه، أكد المستشار منصور المرزوقي، رئيس محكمة أبوظبي الجزائية، أن دائرة القضاء خطت خطوات رائدة وسباقة في مجال التحول الرقمي عن طريق استخدام الذكاء الاصطناعي في العمليات القضائية سواءً فيما يتعلق بالنواحي الإجرائية أو النواحي القضائية وإصدار الأحكام، حيث عملت على تطوير برامجها وتحويلها إلى رقمية وذكية وتوظيفها لمساعد القاضي في تدارك التحديات الشائعة، وهو ما يعكس النتائج الإيجابية التي حققتها في تسريع وتيرة إصدار أحكام ذكية، وتسهيل إجراءات التقاضي ورحلة المتعاملين.

ومن ناحيته، قدم القاضي الدكتور رضا خماخم، محكمة النقض في أبوظبي، عرضاً حول معايير تقدير العقوبة لدى القاضي الجزائي ودور الذكاء الاصطناعي في تحديد العقوبة، وخلص إلى أهمية تقدير العقوبة لدى القاضي الجزائي لضمان حقوق المتقاضين، مشيراً إلى أن الذكاء الاصطناعي يبقى دوره في تحديد العقوبة رهين البيانات المقدمة له، إلا أنه يوفر فرصة لسرعة البت في بعض القضايا، في حين أن القاضي الروبوت لديه مميزات عدة ولكنه لا يمكن أن يحل محل القاضي البشري.

          وقدمت نورة المنصوري مهندسة تقنية بإدارة تقنية المعلومات في دائرة القضاء، عرضاً حول إحدى المشاريع التي تعمل الدائرة عليها للمحاكم الجزائية، والمتمثلة في خطة تحسينات البيان الإرشادي للأحكام وإصدارها فورياً، والذي يهدف إلى بناء وإضافة نماذج جديدة في نظام النيابة العامة ونشرها باستخدام أطر عمل مفتوحة المصدر على جميع مستويات إجراءات التقاضي في المحاكم الجزائية، والاستفادة من سرعة التحليل الآلي داخل قاعدة البيانات، والذي سيشمل إضافة بعض الإجراءات القانونية بشأن إصدار الحكم الابتدائي واستئنافه والطعن عليه بالنقض، إلى جانب إصدار الأحكام الفورية في بعض أنواع القضايا الجزائية باستخدام الذكاء الاصطناعي.

          إلى ذلك، استعرضت المائدة المستديرة، التي استمرت على مدار 3 أيام، عددا من الموضوعات أهمها، استخدام التكنولوجيا والأحكام الذكية بمحكمة أبوظبي الجزائية، وسلطة القاضي الجنائي في تقدير العقوبة والتشديد والتخفيف ووقف التنفيذ القضائي، ومعايير تقدير العقوبة الجنائية ودور النيابة العامة في هذا التقدير في ضوء التشريع والقضاء الكندي والمقارن، والسلطة التقديرية للقاضي في التشريع والقضاء الكندي والمقارن، ودور الذكاء الاصطناعي في ذلك.

          كما تناولت معايير تقدير العقوبة لدى المحاكم الجزائية بالتجربة الأمريكية والمقارنة من حيث المحاكم العلاجية ومحاكم حل المشكلات ومحاكم الصحة النفسية، والاتجاهات الجديدة لعقوبات ذكية وأحكام أذكى في ضوء التشريع الإماراتي والمقارن، واستعراض الواقع والاتجاهات المستقبلية، والدور الإيجابي للنيابة العامة في تحضير الملف الجزائي والتوصية بالعقوبة في ضوء مستهدفاتها ومعاييرها.


"قضاء أبوظبي" تناقش مستقبل المحاكم الجزائية والأحكام الذكية في ضوء التشريع ومبادئ القضاء الإماراتي والممارسات الدولية

تم نشره في 05/12/2022

 

خلال مائدة مستديرة بالتعاون مع المركز العربي للبحوث القانونية والقضائية

"قضاء أبوظبي" تناقش مستقبل المحاكم الجزائية والأحكام الذكية
في ضوء التشريع ومبادئ القضاء الإماراتي والممارسات الدولية

13 نوفمبر 2022

          نظمت دائرة القضاء في أبوظبي، مائدة مستديرة دولية عن بُعد، حول استشراف مستقبل المحاكم الجزائية والأحكام الذكية والسلطة التقديرية للمحكمة الجزائية في تقدير العقوبة ودور النيابة العامة في ضوء التشريع ومبادئ القضاء الإماراتي وأفضل الممارسات الدولية، وذلك بالتعاون مع المركز العربي للبحوث القانونية والقضائية – مجلس وزراء العدل العرب، وبمشاركة عدد من أعضاء السلطة القضائية والمستشارين والخبراء الدوليين.

          وأكد المستشار علي الشاعر الظاهري، مدير إدارة التفتيش القضائي بالدائرة، في كلمته الافتتاحية، أن النظام القضائي في أبوظبي استطاع تحقيق الريادة في عملية التحول الرقمي لإجراءات التقاضي، حيث أثبت بالتوازي مع ذلك فاعليته في المحافظة على جودة الخدمات القضائية المقدمة لتلبي جميع متطلبات المتعاملين، دون الإخلال بالضوابط القانونية لعملية التقاضي، وذلك تماشياً مع توجيهات سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير ديوان الرئاسة، رئيس دائرة القضاء في أبوظبي، بضمان إسعاد المتعاملين عبر تقديم خدمات عدلية وقضائية ذكية ومبتكرة، وتحقيق الاستدامة واستمرارية الأعمال في ضوء استشراف المستقبل.

          وأشار إلى أهمية الاستفادة من تجربة دائرة القضاء في أبوظبي في عملية التحول الرقمي لاسيما تجربة محكمة أبوظبي الجزائية، والتي قطعت شوطاً كبيراً في هذا الشأن ابتداءً من الإعلان بالدعوى وحتى صدور الحكم الجزائي الابتدائي والاستئناف والطعن بالنقض وصولاً إلى تنفيذ الأحكام، معبراً عن آماله بأن تخرج المائدة المستديرة بتوصيات تلبي تطلعات المحاكم على المستويات كافة داخل الدولة وخارجها، وتحقيق الاستفادة من الخبرات المشاركة فيها.

ومن جانبه، أكد المستشار منصور المرزوقي، رئيس محكمة أبوظبي الجزائية، أن دائرة القضاء خطت خطوات رائدة وسباقة في مجال التحول الرقمي عن طريق استخدام الذكاء الاصطناعي في العمليات القضائية سواءً فيما يتعلق بالنواحي الإجرائية أو النواحي القضائية وإصدار الأحكام، حيث عملت على تطوير برامجها وتحويلها إلى رقمية وذكية وتوظيفها لمساعد القاضي في تدارك التحديات الشائعة، وهو ما يعكس النتائج الإيجابية التي حققتها في تسريع وتيرة إصدار أحكام ذكية، وتسهيل إجراءات التقاضي ورحلة المتعاملين.

ومن ناحيته، قدم القاضي الدكتور رضا خماخم، محكمة النقض في أبوظبي، عرضاً حول معايير تقدير العقوبة لدى القاضي الجزائي ودور الذكاء الاصطناعي في تحديد العقوبة، وخلص إلى أهمية تقدير العقوبة لدى القاضي الجزائي لضمان حقوق المتقاضين، مشيراً إلى أن الذكاء الاصطناعي يبقى دوره في تحديد العقوبة رهين البيانات المقدمة له، إلا أنه يوفر فرصة لسرعة البت في بعض القضايا، في حين أن القاضي الروبوت لديه مميزات عدة ولكنه لا يمكن أن يحل محل القاضي البشري.

          وقدمت نورة المنصوري مهندسة تقنية بإدارة تقنية المعلومات في دائرة القضاء، عرضاً حول إحدى المشاريع التي تعمل الدائرة عليها للمحاكم الجزائية، والمتمثلة في خطة تحسينات البيان الإرشادي للأحكام وإصدارها فورياً، والذي يهدف إلى بناء وإضافة نماذج جديدة في نظام النيابة العامة ونشرها باستخدام أطر عمل مفتوحة المصدر على جميع مستويات إجراءات التقاضي في المحاكم الجزائية، والاستفادة من سرعة التحليل الآلي داخل قاعدة البيانات، والذي سيشمل إضافة بعض الإجراءات القانونية بشأن إصدار الحكم الابتدائي واستئنافه والطعن عليه بالنقض، إلى جانب إصدار الأحكام الفورية في بعض أنواع القضايا الجزائية باستخدام الذكاء الاصطناعي.

          إلى ذلك، استعرضت المائدة المستديرة، التي استمرت على مدار 3 أيام، عددا من الموضوعات أهمها، استخدام التكنولوجيا والأحكام الذكية بمحكمة أبوظبي الجزائية، وسلطة القاضي الجنائي في تقدير العقوبة والتشديد والتخفيف ووقف التنفيذ القضائي، ومعايير تقدير العقوبة الجنائية ودور النيابة العامة في هذا التقدير في ضوء التشريع والقضاء الكندي والمقارن، والسلطة التقديرية للقاضي في التشريع والقضاء الكندي والمقارن، ودور الذكاء الاصطناعي في ذلك.

          كما تناولت معايير تقدير العقوبة لدى المحاكم الجزائية بالتجربة الأمريكية والمقارنة من حيث المحاكم العلاجية ومحاكم حل المشكلات ومحاكم الصحة النفسية، والاتجاهات الجديدة لعقوبات ذكية وأحكام أذكى في ضوء التشريع الإماراتي والمقارن، واستعراض الواقع والاتجاهات المستقبلية، والدور الإيجابي للنيابة العامة في تحضير الملف الجزائي والتوصية بالعقوبة في ضوء مستهدفاتها ومعاييرها.


190,5 Bot